مصر تستدعي سفيرها في سوريا ...ودمشق ترد بالمثل في استجابة لمطالب الشارع المصري والعربي وتأكيدا لإدانة مصر للعنف في سوريا وسعيا لزيادة الضغط الدولي علي دمشق لوقف نزيف الدماء وقمع المدنيين, استدعت الخارجية المصرية سفيرها في دمشق حتي إشعار آخر.
وأكد وزير الخارجية محمد عمرو- في السياق نفسه- أن سحب السفير المصري رسميا من دمشق هو إجراء يمكن أن يحدث في أي وقت.
وقال في حديث تليفزيوني أمس الأول: لدينا قنوات اتصال مفتوحة في سوريا علي رأسهم السفير المصري, حيث يروي لنا ويحكي تفاصيل الحقيقة علي أرض الواقع, مشددا علي أن إجراء سحب السفير من هناك يمكن اتخاذه في أي وقت ولو وجدنا واكتشفنا أن ذلك يفيد الشعب السوري سنفعله علي وجه السرعة.
وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- من جانبه- أن هذا القرار تم اتخاذه عقب استقبال وزير الخارجية محمد عمرو صباح أمس للسفير شوقي اسماعيل سفير مصر في دمشق. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية القول إن سوريا ردت علي الخطوة المصرية بالمثل.
وأضاف: مصر علمت لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة, هذا قرار سوري لا نملك إلا احترامه.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن قرار الاستدعاء جاء اتساقا مع المواقف التي اتخذتها القاهرة مؤخرا خاصة القرار الذي تقدمت به مصر نيابة عن العالم العربي في الأمم المتحدة وحصل علي أغلبية ساحقة بإدانة الانتهاكات السورية ضد الشعب الاعزل.
وعلي الصعيد الميداني, تواصل سقوط القتلي والجرحي برصاص الأمن السوري ومسلحين مجهولين في مناطق متفرقة أمس, حيث أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل01 أشخاص برصاص قوات الأمن والجيش السوريين معظمهم في محافظة إدلب.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة أنه تم توثيق عشرة ضحايا قتلوا بمناطق مختلفة في سوريا أحدهم بمدينة حلب وهو مجند رفض إطلاق النار علي المتظاهرين, بالإضافة إلي8 أشخاص بمحافظة إدلب نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي من الحواجز الأمنية علي المنازل, وسيدة في محافظة حمص.
وأضافت أن قوات الأمن والجيش واصلت القصف المدفعي لحي بابا عمرو بحمص, حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحي مع استمرار انقطاع الماء والكهرباء وجميع أنواع الاتصالات.
كما أعلنت مصادر رسمية سورية بأن مجهولين اغتالوا أحد كبار رجال النيابة وقاضيا وسائقهما خلال توجههم للعمل شمال غربي البلاد.
وقال ناشطون معارضون إن قوات الامن السورية أطلقت النار علي احتجاج ضخم ضد الرئيس بشار الاسد في دمشق وذلك بعد فترة وجيزة من نداء مبعوث صيني لوقف اعمال العنف المستمرة منذ11 شهرا.
وسياسيا, تزايدت آمال العالم المعلقة علي مؤتمر' أصدقاء سوريا' في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في تونس يوم الجمعة المقبل لبحث المرحلة الانتقالية ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن يخرج المؤتمر بمقترحات سلمية تساعد علي توفير المساعدات الانسانية للشعب السوري.ولفت الي أن المهم الان هو أن تتصرف المجموعة الدولية بشكل سلمي بعيدا عن العنف لوضع حد للقتال واراقة الدماء في سوريا.
وأكد محمد ياسين النجار عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري مشاركة المجلس في مؤتمر أصدقاء سوريا.
وقال النجار لراديو( سوا) الأمريكي إن المجلس سيكون حاضرا من أجل المساعدة في اتخاذ قرارات صائبة بما يخص الأزمة السورية, مؤكدا حرص المجلس علي التواجد في كافة الاجتماعات والمؤتمرات لمناصرة الشعب السوري.