لجنة سوريا تجتمع بالقاهرة السبت
أعلنت جامعة الدول العربية أن لجنة المتابعة المكلفة بالأزمة السورية ستجتمع السبت القادم بالقاهرة لدراسة أول تقرير للمبعوثين الموجودين بسوريا، في وقت قال فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن على الرئيس السوري بشار الأسد مغادرة السلطة وترك شعبه يقرر مصيره بحرية.
وأوضحت الجامعة العربية اليوم أن اجتماع القاهرة سيعقد برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة للصحفيين إنه تقرر عقد الاجتماع للنظر في التقرير الأول التمهيدي لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد أحمد الدابي بشأن أهم ما رصده على أرض الواقع بعد أكثر من أسبوع على بدء مهمة بعثته وانتشارها في خمس مدن هناك، هي إدلب وحمص ودرعا وحماة وريف دمشق.
وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية التي تضم كذلك مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والسعودية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
ودعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير في تصريحات للصحفيين إلى "عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين".
وقال مصدر من وفد المراقبين إن مجموعة من المراقبين بدأت زيارة منذ الصباح الباكر اليوم الثلاثاء إلى محافظة حماة وضواحيها، وتفقدت عددا من الأماكن العامة بينها بعض المستشفيات. ولم يفصح المصدر عما إذا كانت المجموعة ستزور سجونا أو معتقلات.
العربي أكد استمرار إطلاق النار وانتشار القناصة بسوريا (الفرنسية-أرشيف)
مراقبون جدد
وفي السياق قالت مصادر بمطار القاهرة إن 14 مراقبا عربيا غادروا اليوم في طريقهم إلى سوريا للانضمام إلى بعثة المراقبين التي تضم حوالي 60 مراقبا.
وأوضحت المصادر أن الوفد يضم 12 عراقيا وتونسيين اثنين، بينما تخلف عن السفر ستة مراقبين من البحرين سيسافرون خلال الساعات القادمة.
وكان العربي قد أكد أمس أنه "ما زال هناك إطلاق نار وقناصة" في المدن السورية، معتبرا أن ذلك "غير مقبول"، وشدد على أن مهمة البعثة هي "حماية المدنيين العزل".
ويسعى المراقبون للتحقق مما إذا كانت الحكومة تفي بوعدها بسحب الجيش من المدن، وإطلاق سراح المئات من السجناء والانخراط في حوار مع المعارضة.
ودعا البرلمان العربي الذي يقدم المشورة لجامعة الدول العربية، أول أمس الأحد إلى الانسحاب الفوري لبعثة المراقبين، قائلا إن السلطات في دمشق تستخدمها غطاءً لانتهاكات حقوق الإنسان الجارية.
تصريحات ساركوزي
من جانب آخر اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن ما وصفها بالمجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور.
ودعا ساركوزي الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بالقمع الوحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه. وطالب بإقرار عقوبات على النظام السوري وضمان منفذ إنساني.
ساركوزي دعا للتثبت من امتلاك المراقبين العرب الحرية لأداء عملهم (الفرنسية- أرشيف)
من جانبه طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه توضيح شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، وأبدى في حديثه لشبكة "أي تيلي" الفرنسية اليوم "شكوكا" بشأن سير البعثة.
وتساءل "هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟".
وأكد جوبيه أن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتا حيال الأحداث الجارية في سوريا، وأبدى أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة صدور إدانة للنظام السوري من الأمم المتحدة، واعتبر أن الوقت الذي سيصبح فيه النظام معزولا تماما آت، حسب تعبيره.
وبدوره رأى مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم أن قوات الجيش السوري لم تنسحب بشكل حقيقي من الشوارع والمدن في البلاد، معبرا عن قلقه من التقارير الواردة عن استمرار العنف وقتل المتظاهرين المدنيين.
وقال مان في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن الاتحاد الأوروبي يرى أن الحكومة السورية لم تنفذ كافة بنود الاتفاق الموقع بينها وبين الجامعة العربية والذي هو أوسع من مجرد قبول مراقبين عرب على أراضيها، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق، وسيستمر في مراقبة تطورات الوضع السوري عن كثب.