العربي القتل مستمر بسوريا
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الاثنين إن عمليات القتل لا تزال مستمرة في سوريا، وإن القناصة لا يزالون يهددون أرواح المدنيين، ودعا إلى وضع حد لإطلاق النار، وذلك في وقت تواجه فيه بعثة المراقبين العرب هناك انتقادات حادة.
ودافع العربي في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة عن بعثة مراقبي الجامعة، وأكد في تصريحات هي الأولى منذ وصول بعثة المراقبين إلى سوريا قبل نحو أسبوع أنها "تحتاج للمزيد من الوقت" كي تنجز مهامها. وأشار في الوقت نفسه إلى أن السلطات السورية أفرجت حتى الآن عن 3484 معتقلا من السجون السورية على أربع دفعات، وفق ما تنص عليه المبادرة العربية.
ونقل مراسل الجزيرة نت في القاهرة أنس زكي عن العربي قوله إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية، وبات يقف على مشارف المدن السورية، لكن إطلاق النار لا يزال مستمرا من أماكن مختلفة "غير معلومة المصدر"، كما أن عمليات القتل ما زالت مستمرة والقناصة ما زالوا يمثلون تهديدا.
وأضاف أن هناك اقتراحا بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لدراسة وتقييم التقرير الأولي الذى سيقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابي إلى الأمانة العامة خلال يومين.
وأكد العربي أنه تلقى تقارير تشير إلى وجود جثث لمعارضين سوريين في عدة مدن، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وكان العربي يتحدث في القاهرة في الوقت الذي تتحقق فيه بعثة المراقبين العرب في سوريا من التزام سوريا بمبادرة السلام العربية.
ولم يكتمل بعد فريق البعثة العربية المزمعة التي تضم 150 عضوا، كما أنها تعتمد على الحكومة في توفير وسائل النقل والأمن لمراقبة الأحداث في شتى أنحاء سوريا التي يقطنها 23 مليون نسمة.
وخرج عشرات الآلاف من السوريين إلى الشوارع الأسبوع الماضي، في محاولة على ما يبدو كي يظهروا للمراقبين العرب عمق رفضهم لحكم الرئيس بشار الأسد.
أعمال القتل لم تتوقف رغم وجود مراقبي الجامعة العربية
انتقادات حادة
من جهة أخرى قال البرلمان العربي، وهو هيئة استشارية مؤلفة من 88 عضوا تضم ممثلين للدول الأعضاء بالجامعة العربية، إن أعمال العنف تواصل حصد أرواح كثيرة في سوريا.
وقال رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي "إن ذلك يتم في وجود مراقبين من الجامعة العربية، الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق.. وذلك يتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية".
ورغم ترحيب معارضي الأسد بالبعثة العربية بوصفها فرصة نادرة كي يشاهد أحد من الخارج الأحداث في سوريا، فإنهم لا يتوقعون بشكل كبير أن يتمكن المراقبون من وقف حملة على المعارضين يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنها أدت إلى سقوط أكثر من 5000 قتيل منذ مارس/آذار الماضي.
وتدعو المبادرة العربية إلى انسحاب الجيش السوري والأسلحة الثقيلة من المدن والبلدات، والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين، وبدء الحوار مع جماعات المعارضة.
من جانبها قالت عضو المجلس الوطني السوري المعارض ريما فليحان إن وجود المراقبين العرب لم يؤثر في تصرفات النظام السوري، حيث قتل المئات ولم يحدث تراجع.