في أول زيارة له لليابان بعد الزلزال العنيف وما أعقبه من موجات مد عاتية تسونامي وفي لفته تدل علي التعاطف والتضامن الدولي مع الشعب الياباني, وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الي طوكيو أمس .
وطالب بعقد اجتماع الدول الأعضاء بقمة العشرين بباريس لتحديد معايير أمان نووية دولية. وقد عرض ساركوزي تقديم المساعدة في المجال النووي حيث تعاني اليابان من التعامل مع محطة طاقة نووية تعطلت بسبب الكارثة المزدوجة. كما وصلت آن لوفرجيون رئيسة شركة الوقود النووي الفرنسية( أريفا) إلي طوكيو أمس الأول لمساعدة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية( تيبكو) وهي الشركة المشغلة لمحطة الطاقة النووية في فوكوشيما في التعامل مع الأزمة.في الوقت نفسه, يعتزم وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله التوجه إلي طوكيو غدا في زيارة تضامنية ستستمر ثلاثة ايام. ومن المقرر أن يقوم فيسترفيله, الذي وصل امس إلي العاصمة الصينية بكين, بزيارة طوكيو عقب ختام جولته الصينية. ومن المقرر أن يجري فيسترفيله محادثات مع نظيره الياباني تاكياكي ماتسوموتو خلال زيارته لطوكيو.
في الوقت نفسه, ذكر تقرير إخباري امس أن الجيش الامريكي سيرسل فريقا من140 عضوا للمساعدة في جهود السيطرة علي الاشعاع في اليابان. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للانباء عن قائد قوات الدفاع الذاتي اليابانية الجنرال ريوشي أوريكي القول إن الفريق سيساعد في التعامل مع الازمة الحالية في محطة فوكوشيما دايتشي النووية شمال شرق اليابان. وذكرت الوكالة أن السلطات اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية مسئولة عن تشغيل المحطة والسيطرة عليها بعد تعطل نظم التبريد بها عقب كارثة الزلزال والتسونامي.
وعلي صعيد متصل, أعلن كل من الصليب الأحمر الياباني والأمريكي عن جمع تبرعات قيمتها490 مليون دولار لمساعدة الناجين من كارثة زلزال اليابان وموجات تسونامي التي أعقبته في شمال شرق اليابان, كما أعلن الصليب الأحمر الأمريكي عن جمع تبرعات تزيد قيمتها علي120 مليون دولار لمساعدة اليابان, وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة اليابانية.
وفي الوقت نفسه, تعرضت اليابان الي زلزال بقوة6 درجات بمقياس ريختر ضرب شمال شرق البلاد وذلك وفقا لما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية, ولم ترد تقارير فورية بحدوث خسائر بشرية, أو مادية.
في غضون ذلك, أعلن رئيس وزراء اليابان ناوتو كان أنه يجب تفكيك محطة فوكوشيما النووية. وقال زعيم الحزب الشيوعي الياباني كازو شي في مؤتمر صحفي نقلا عن كان انه يجب وقف العمل في محطة فوكوشيما دايتشي النووية, وانه سيبحث أيضا فكرة التخلي عن الخطة الراهنة لبناء مزيد من المحطات النووية بحلول عام2030 نتيجة للازمة النووية.
واعلنت الحكومة اليابانية أنها ليست لديها خططا وشيكة لتوسيع نطاق منطقة الإجلاء حول محطة فوكوشيما النووية التي تتسرب منها إشعاعات. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو إن طوكيو ستصب تركيزها علي مراقبتها للإشعاع في التربة,بعدما عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي كميات من اليود المشع في التربة هناك تتجاوز الحدود الصحية.
وعلي صعيد اعداد الضحايا, ارتفعت حصيلة قتلي الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرق اليابان إلي11417 شخصا حتي الآن. ومن جانبها, أكدت وكالة السلامة النووية اليابانية امس ان استمرار ارتفاع مستويات الاشعاع في ماء البحر خارج محطة فوكوشيما النووية المعطوبة بشمال شرق اليابان ربما يعني ان الاشعاع يتسرب بشكل مستمر. وأضافت الوكالة أن مستويات اليود المشع التي رصدت في ماء البحر بالقرب من محطة فوكوشيما النووية المعطوبة بشمال شرق اليابان تزيد4385 مرة عن الحد القانوني. وقال هايدكيو نيشياما نائب مدير عام الوكالة ان هذا هو أعلي مستوي مسجل منذ الازمة التي حدثت في المحطة اليابانية.