انهالت الإنتقادات علي وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش من مختلف الأحزاب السياسية الألمانية بعد أن تسبب في تأليب الجاليات المسلمة في المانيا عليه خلال مؤتمر الإسلام الذي تنظمه وزارة الداخلية الألمانية بهدف الحوار مع المسلمين حول قضايا الاندماج.
واصر فريدريش في إفتتاح المؤتمر علي موقفه بأن الإسلام ليس ولم يكن ابدا جزءا من تاريخ المانيا كما دعا إلي إبرام شراكة أمنية مع الإتحادت المسلمة لمواجهة مخاطر التطرف ومكافحة الإرهاب وهو ما ووجه بإستياء كبير. وإتهمت العديد من الاتحادات الإسلامية وايضا نصف المشاركين في المؤتمر وزير الداخلية بأنه بدلا من أن يستخدم لهجة مشجعة علي الحوار يصر علي تصريحاته ويسعي لترسيخ الصورة السلبية عن المسلمين في المجتمع الالماني والخلط بين الإسلام والإرهاب مبتعدا عن الهدف الاساسي للمؤتمر وهو الحوار ومناقشة عقبات الإندماج. وطالب مسئولو شئون الاندماج في الحزب الأشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي وحزب اليسار فريدريش بالتخلي عن رئاسة المؤتمر. وإتهم الحزب الاشتراكي الوزير بأنه يستخدم المؤتمر كأداة لصقل صورته بإعتباره سياسيا محافظا متشددا.
من ناحية أخري, ذكر الموقع الرسمي للحكومة الألمانية أن تركيا طالبت المانيا ببذل جهد أكبر من اجل حماية مواطنيها في المانيا من الإعتداءات المتكررة. وذكر بيان لوزارة الخارجية التركية أن الإعتدءات علي مساكن الأتراك ومساجدهم وغيرها من المنشآت الخاصة بهم تزايدت خلال الاشهر الماضية في المدن الألمانية لأسباب عنصرية وكراهية الأجانب والأسلاموفوبيا.
وفي الوقت نفسه, استمعت لجنة بالكونجرس الامريكي الي شهادات تقول إن مسلمي البلاد يواجهون موجة متنامية من التمييز في التجمعات السكنية وأماكن العمل والمدارس الامريكية بعد مرور قرابة عشر سنوات علي هجمات الحادي عشر من سبتمبر.2001
وتشكل الادلة علي التعصب المتنامي ضد المسلمين والتي طرحت في جلسة للجنة قضائية فرعية بمجلس الشيوخ تحديا بالنسبة للرئيس باراك اوباما في حين تعمل ادارته من اجل بناء علاقات جيدة مع المسلمين الامريكيين وضمان مساعدتهم ضد تهديد الارهاب الداخلي.
وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربن إن مسلمي الولايات المتحدة يواجهون موجة متنامية من التمييز بعد مرور قرابة عشر سنوات علي هجمات11 سبتمبر2001, مشيرا إلي أن المجتمع الأمريكي مازال يطلب ويلقي الدعم من كثير من الأمريكيين المسلمين الذين يحبون هذا البلد ويعملون مع الحكومة من اجل حمايته.
وكشف توماس بيريس مساعد وزير العدل الامريكي للحقوق المدنية800 حادث عنف وتخريب وحرق ضد اشخاص يعتقد أنهم مسلمون او عرب او من جنوب اسيا قامت وزارة العدل بالتحقيق فيها منذ أحداث11 سبتمبر.