كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن مفاوضات مباشرة استؤنفت منذ يومين بين الرئيس علي عبد الله صالح وقيادات المعارضة المطالبة برحيله بعد عدة أيام من وصولها إلي طريق مسدود.
و قالت المصادر أن لقاء جري بين الرئيس علي عبد الله صالح وبين رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض محمد عبد الله اليدومي مساء أمس الأول تم فيه مناقشة مخارج للأزمة اليمنية الراهنة مشيرة إلي وجود حلحلة في هذا الموضوع. وأكدت صحيفة الوسط المحلية المستقلة أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في مسألة اتفاق السلطة والمعارضة في اليمن من عدمه علي انتقال آمن وسلس للحكم.
وأشارت المصادر إلي أن الاتفاق يقضي بتوزيع حقائب الحكومة بالتساوي بين اللقاء المشترك المعارض وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, بما فيها الوزارات السيادية, ونقل جميع الصلاحيات إليها ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية بحسب الدستور.
وذكرت المصادر نفسها أن صالح لم يتلق أي رد بالقبول أو الرفض حتي الآن وهو ما جعل قيادات عليا في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تحدد اجتماعا قريبا مع سفراء الإتحاد الأوربي للتشاور في حالتي قبول أو رفض المعارضة. من جانبه, قال القيادي في المعارضة اليمنية حميد الاحمر انه يتعين علي الدول الغربية أن تدعم الاحتجاجات المطالبة بخلع الرئيس علي عبد الله صالح كي تسهم بذلك في بناء علاقات قوية في المستقبل.
وعلي الصعيد الميداني, اتهمت مصادر في احزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قيادات اللقاء المشترك والاخوان المسلمين في اليمن بتوجيه عناصرها بالتحرك في اتجاه شارع الستين لاستهداف بيت نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي والزحف نحو كلية الطيران وألوية الصواريخ في عطان ومن ثم التوجه نحو الرئاسة في الستين.
وقالت المصادر مطلعة أن المشترك قد أعد العديد من الكمائن للشباب في شارع الستين عبر عناصر تتبع اللواء علي محسن الأحمر والاخوان المسلمين ستقوم باستهداف المتظاهرين بمختلف الأسلحة بما فيها سيارات مفخخة وقناصة من فوق العمارات في الستين.