الاَه الإلكترونية محل المعاشرة الزوجية ؟!
الاَه الإلكترونية وهى الآهات المتبادلة عبر شاشة الكمبيوتر أو وسائل التكنولوجيا التي لا تنحصر بنوع محدد لا سيما وجميعنا يدرك أن ذلك قد يكون محصورا بالهاتف أو الجوال.
لذة جنسية مكتسبة عبر تبادل الكلمات والهمسات
الاََه الإلكترونية وهى مجموعة من الآهات يصدرها الشخص سواء رجل أو امرأة بمشاركة كليهما من خلال لذة جنسية مكتسبة عبر تبادل الكلمات والهمسات عن بعد ورغم عدم وجود اى رابط أو علاقة تبيح لهما فعل ذلك غير رابط الصداقة أو التعارف عبر احد الدردشات أو عن طريق عملهما سويا وقد يكون كل منهما متزوجا من شخص آخر غيره. والأدهى والأمر كل منهما يطلق لنفسه المبررات التي تبيح له فعل ذلك ويقوم بترديد كلمات يضحك على نفسه بها كأشعر بكامل المتعة معه او اشعر بكامل رجولتي معها رغم أن ذلك وهميا وعن بعد.
بزنزانة بعش الزوجية
ويوجد من يبرر بقوله أعيش بزنزانة بعش الزوجية الطبيعي لكنى أكون بكامل رغبتي مع تلك المختفية وراء شاشة الكمبيوتر أو التي تهمس عبر الجوال والهاتف. وأخرى تقول اخرجنى بهمسه ومعسول كلماته ونبرات آهاته من جمود علاقتي مع زوجي واشعرنى بأنوثتي التي تم أسرها بعش زواجي. هذه للأسف كلماتهم من الواقع بلا زركشة أو مبالغة. وما يدعو للأسف أن كليهما فقد اللذة الحقيقية مع زوجته بفراش الزوجية لأن نفسه وجدت كامل متعتها بتلك اللذة(العادة السرية)التي جملوا اسمها بالاَه الالكترونية ليبعدوا عن أنفسهم تأنيب الضمير بأنهم قد أدمنوا العادة السرية رغم توفر الزوجة والزوج الذي يشبع الرغبة المنشودة.
لكن التساؤل ما الذي يدعو كلا الزوجين لفعل ذلك؟؟
لكن التساؤل ما الذي يدعو كلا الزوجين لفعل ذلك؟؟ أين هي الثغرة أو الحلقة المفقودة والتي أفقدت المعاشرة الزوجية بهجتها ولذتها والتي شعر بها كل منهما فقط بأول أيام حياته وانتهى هذا الشعور؟؟ هل هي الظروف بمجملها سواء سياسية أو اقتصادية أو غيرها؟؟ باعتقادى شماعة واهية فالعلاقة الجنسية غريزة وضعت داخل الإنسان ولا تلغيها اى ظروف!!! ماذا إذن؟؟ من رؤيتي الشخصية ومن تحليلي لكلام العديد ومن خلال عملي كإعلامية ورأيت الحلو والمالح أرى أن السبب هو الفلس !!! نعم الفلس ولا اقصد هنا الفلس المادي إطلاقا ولكنه الفلس في المشاعر من قبل الطرفين سواء الزوجة أو الزوج فكل منهما جعل الروتين يتغلغل لهذه المشاعر ويقضى عليها.
زوجة راكدة في فراش الزوجية لا تحرك ساكنا وكأنها قطعة أثاث وليس قطعة ثلج لأن الثلج أحيانا يذوب وينصهر . وزوج خامل منطوي ويتقلب لا يعرف كيف يغير من أسلوب معاشرته التي أصبحت عقيمة لا تثير زوجته لأنها هي كما هي يوميا وكأنها أصبحت عادة مثل شرب السيجارة أو شيء يقضيه بفتور دون رغبة ودون إثارة جعلت الزوجة تسئم منها وترى فيها شيء يمكن العيش بدونه.
بالفعل هذا هو السبب الأرجح الفلس العاطفي وانعدام التجدد والتغيير والرغبة.
الزوجة تسمع وترى عبر شاشات التلفاز كيف التجدد وكيف الإثارة التي تشعرها بأنوثتها تأتى لتطبقها لا تجد بالمقابل سوى الفتور والفلس حتى بكلمات الدلال التي تحيى أنوثتها وتغنجها ودلعها الانثوى. الزوج يخرج ويرى بأم عينيه نساء متغنجات ويجلس على أريكته مقلبا شاشات التلفاز يجد نساء كاسيات عاريات مميلات ويلتفت لبيته لا يرى على حد قول بعض الرجال وبالعامية إلا وبين قاب قوسين (شيخ غفر)وليس امرأة.
ومن هنا لجأ كل منهما لتعزيز ما ينقصه سواء بالاستمناء الذاتي عبر شاشات التلفاز والقنوات الأجنبية التي تفي بحاجته أو من خلال الاه الالكترونية التي تتقنها لاجئات الانترنت بحثا عن هؤلاء المحرومين واللواتي أصبحن يعرفن نقاط ضعفهم ويفلحن باصطيادهم صيد ثمين رخيص.
وبالجانب الآخر تتسلل الزوجة المحرومة من اللذة التي ترغبها بمنتصف الليل بعد نوم ذاك الممل الذي لا رجاء منه بإشباع رغبتها لشاشة الكمبيوتر باحثة عن ذاك الذي يكسبها الرعشة المرجوة من أول كلمة ينطقها . هكذا ضاع كل من الزوجين بمتاهات الاه الالكترونية وتم نسيان الاه المتبادلة بالمعاشرة الزوجية الطبيعية وغابت ملامح الفراش الزوجى بمتاهة الكمبيوتر والجوال والهاتف.
هنا وباسترسال مطول اخشي أن يدعو للملل ولكن ما باليد حيلة فالموضوع يقتضى التفصيل ما الحل لتلك المشكلة التي طغت ودمرت الزواج بصورة أو بأخرى؟؟
للإجابة يحضرني هنا حديثي ذات مرة مع الداعية ماهر السوسى أستاذ الفقه المقارن والذي قال أن الحب عاطفة غريزية موجودة بالإنسان منذ خلقه ولم يحرمها الإسلام وهى التي تحافظ على الكائن البشرى وتحافظ على تصرفاته ولا يمكن تجاهلها والتغاضي عنها، ولكن يجب تهذيبها وبحدود الشرع لأن تجاوز حدودها يؤدى لآثار سلبية تقع على المجتمع، والعلاقات بين الجنسين لها ضوابط حددت لا ينبغي تجاوزها وذلك من خلال تحريم كل السلوك التي تؤدى لارتكاب الفاحشة .
وقال يجب أن نسير على السنة والقران وليس عادات وتقاليد موروثة جاهلية ولا أن نتشرب من منهج الغرب ويجب أن نكون شخصية مسلمة مستقلة معتزين بديننا . ومن هذا الحديث يكمن الحل وقمع هذه الاه التي تناقض ديننا وتعاليمه فلو عرفنا حرمتها لسهل الخلاص منها .
والحل أعزائي سواء الرجل والمرأة كذلك يكمن بداخل كل منكما وذلك من خلال جلسة مطولة لكما على فراش الزوجية ومن خلال نظركما لهذا الفراش ويسأل كل منكما الآخر ما الذي جذبنا لهذا الفراش أول الزواج وما الذي جعلنا ننبذه ونبتعد عنه؟؟
أتخيل أن الإجابة ستكون بلا جدال هي الرغبة والاشتياق !!! أهمس لكما أين ذهب ذلك ؟؟ هل ذهب بالأعمال اليومية للمنزل عزيزتي ؟؟؟ ليس مبرر فكل إعمال المنزل لا تحتاج سوى لسويعات وبعدها تكوني ملكة نفسك للتزين والتغنج وإغراء زوجك..
وأنت عزيزي هل ذهبت الرغبة والاشتياق بأدراج مكتبك بالعمل ؟؟؟ ليست بحجة وحجة واهية أن تحججت بها فسويعات عملك تقتضى ساعة راحة بعد عودتك ومن ثم تخلو برحلة الاستجمام العاطفية مع زوجتك تسمعها الكلمات التي تحيى بها أنوثتها..
للأسف كل منكما أعطى المبررات للهروب من الآخر وتسمر حول الشاشة العقيمة وتصنت للآهات عبر الجوال والهاتف ونسى آهات مكبوتة بفعل تجاهله .
أعزائي تهامسوا في أسباب انشطاركم وتجردكم من الذوبان والانصهار سويا برعشة موحدة بإطار العلاقة الزوجية الطبيعية حتما ستجدان السبب الذي أحرف البوصلة عن فراش الزوجية ووجهها للوحة مفاتيح الكمبيوتر تنسج الكلمات المجردة من الإحساس الحقيقي ولسماعة الهاتف التي أخذت ملامح الاَه وجردتها من لباس نبرتها الحقيقية.
بالتفاهم والتكاشف اعزائى ستعدمون الاه الالكترونية من حياتكم وستتلذذون بنشوة الاَه المكتسبة بفراش الزوجية المقدس لكليكما. فدورك عزيزتي الزوجة ليس صعبا فكله يكمن بمحاور أنوثتك فقومي باحياءها لزوجك وليس صعبا ذلك فتلك القنوات الفضائية لم تجعل أحدا أميا. وتعلمي كيف تعملي على إحياء شاعرية زوجك تجاهك ولا تجعليه يتوه ببلادته وفتوره فسلاحك الأنثوي يكتسب القوة لخلقه من جديد وكما ترغبين.
ودورك عزيزي الرجل كذلك مقتصر على التغني على مسامع زوجتك بتلك الكلمات التي تسمعها للتي تنتظرك الكترونيا فغنيها لزوجتك سترى التغير الجذري وسترى الأنوثة المتدفقة فأنت تساهم بتجمدها وأنت من يساهم بذوبانها معك وتوحدها بين ذراعيك.
الأمر بسيط وأبسط من اى تصور لكن التعود على تلك الاه الالكترونية جعل من الأمر مستعصيا فتحاوركما ونقاشكما بصراحة يلغى تلك الاَه المشوهة فعودوا لرشدكم ولا تجعلوا تلك الاه تلغى جمال العلاقة الطبيعية والأنفاس الحقيقية والشبق الحقيقي فذروة الإحساس تكمن بنشوة الانصهار على فراش الزوجية وليس التيبس أمام شاشة سوداء عقيمة وعالم مجهول إلا من قبح معالمه .