هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار وقال التلفزيون الحكومي ان عدة اهداف في طرابلس تعرضت لهجمات ممن وصفهم بـ"المعتدين الصليبيين".
وسمع دوي انفجارين قويين في منطقة باب العزيزية، حيث يقيم العقيد معمر القذافي، و7 انفجارات أخرى في تاجوراء بالضاحية الشرقية للعاصمة.
وسمع دوي الانفجار الأول ظهر اليوم، ثم اتبع بانفجار ثان بعد ثلاث دقائق في باب العزيزية، حيث سمعت صفارات سيارات الإسعاف، كما سمع دوي 7 انفجارات قوية في تاجوراء التي تستهدفها غارات التحالف الدولي بوتيرة شبه يومية.
وسبق دوي الانفجارات تحليق طائرات في أجواء العاصمة، كما ذكر التلفزيون الليبي ان عدة اهداف مدنية وعسكرية تعرضت لقصف "المعتدين الصليبيين والاستعماريين".
هذا ومن غير المعتاد وقوع غارات جوية على طرابلس في النهار.
وقال مقيمون في المدينة ان احدث الانفجارات وقعت شرق العاصمة لكن لم يتضح موقعها بالضبط. وسمع ازيز طائرة تحلق فوق طرابلس في وقت سابق يوم الثلاثاء.
من ناحية اخرى تراجع الثوار اليوم الثلاثاء في شرق ليبيا أمام نيران قوات القذافي، وباتوا على بعد 100 كلم من سرت التي يريدون السيطرة عليها.
وتوقف تقدم الثوار المستمر منذ الأحد الماضي، على بعد 60 كلم من سرت مساء الاثنين بضغط من قوات القذافي، إلا أنهم اضطروا إلى التراجع لمسافة 40 كلم صباح اليوم أمام نيران القوات الموالية للقذافي المدعومة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون حتى باتوا في بلدة النوفلية.
وقال عدد من الثوار إنهم ينتظرون "إطلاق نار من مقاتلات ساركوزي" لإحراز تقدم عسكري والتوجه بالتالي نحو سرت.
وكان الثوار قد سيطروا بعد انطلاقهم من معقلهم في بنغازي خلال اليومين الاخيرين على عدد من البلدات والمحطات النفطية، مستفيدين من غارات الائتلاف الدولي التي أضعفت قدرات قوات القذافي إلى حد كبير.
كما اكد موفد "روسيا اليوم" الى ليبيا ان الوضع الميداني "تطور قليلا" واشار الى حصول "بعض الازاحات، حيث تخطت الاشتباكات راس لانوف واصبحت واقعة بينها وبين اجدابيا"، واضاف انه "هناك نوع من التوازن ما بين قوات المعارضة والقوات الحكومية وما يحصل بينهما هو كر وفر".